السبت، 24 سبتمبر 2011

رحمها الله


أتاني اليوم إتصـال على هاتف المنـزل لم أتوقـع أن يكون من تلك الإنسانـة
إنسانـة غاليـة أَكُن لها الإحترام و التقديـر تمتلك منزلـة رفيعة في قلبي النابـض
لطالما جمعتنا الأيـام مع بعض سنة فقط و لكن كانت من أجمـل السنين
التي مرت علي
سنة واحدة كانت في الصف الحادي عشر وهبني الله فيها تلك الغاليـة ، افترقنا يومها في الثانوية العامـة
لأنها انتقلت إلى حي آخر و مدرسـة أُخرى
حزنت لخبر رحيـلها لأنني كُنت أترقـب السنة المقبلـة التي سأكون بجانبها على تلك المقاعد
الدراسيـة = (
و لكن ليس ما يتمناه المرء يُدركـه
غادرت بعدما ودعتها بتلك الكلمات و ما أصعبها من لحظـة
يومٌ هزت فيه قَلبـِي الرحيـم
انتهينا من لحظـة الثانوية العامـة و لم تَكن بيننا إلا ثلاث مكالمات أو لربما أكثـر بقليل
في تلك السنـة
كُلن كان يُحلق مع طموحـه ، أماآلـه
آخر محادثة كانت بيننا عند اعلان نتائج الثانوية العامـة !
هي من بادرت بالإتـصال بي فأخبرتها نتيجتي و هي كذلك
في هذه المكالمـة تلقيت خبر مرض والدتها بمرض السرطان
فرحت لنتجيتها في البداية و حزنت على خبر والدتها
لقد تعكر صفوَ مزاجـي لا أعلم كيف أَغلقت الهاتـف يَومها
صُدمت
و الصدمـة الأُخرى كانت اليوم خبر وفاة والدتها
علمت بمدى تقصيـري في حقها
أين قلبـي الحاني كان يومها ؟؟
تقصيـري في حق والدتها التي كانت تتضرع بالدعاء لي في مرضها
والدتها التي كانت تتمنى لقائـي
كلمات الثناء التي كُنت أتلقاها من والدتـها
بكيت ، ذُهلت ، قصرت و لكن هل هُناك جدوى
رَحِمها الله و جعل الجنـة مثواها


كُتب ببوح قَلمي ،، أطلب منكم الدعاء لوالدتها بالرحمة و المغفرة
جميع الحقوق محفوظة لي شخصياً
نعيمة النعيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق